هذا يمر من فتح إلى فتح على رأس جيوش جرارة من الشرق. ووصل إلى بغداد سنة ٧٩٦ هـ/١٩٩٣ م فاستولى عليها بعد أن هرب حاكمها الجلائري/أحمد بن أويس.
وبعد وفاة تيمور لنك سنة ٨٠٧ هـ/١٤٠٥ م وتفكك إمبراطوريته عاد أحمد الجلائري إلى العراق، وكانت الدولة قد فقدت أهميتها وضعفت تمامًا.
كان عهد الجلائريين بالعراق عهد صراع ودمار بسبب خلافاتهم الداخلية، وبسبب هجوم تيمور لنك، وبسبب الصراع المدمر بينهم وبين القرة قيونليه الذين استطاعوا الاستيلاء على الحكم أخيرًا.
* * *
دولة القره قوينلو (أو الأسرة التركمانية الأولى) في
العراق ٧٨٢ - ٨٧٢ هـ/١٣٨٠ - ١٤٦٧ م:-
قره قوينلو معناها (ذوو الخراف السود) وذلك لأن هذه القبيلة عرفت بتربية هذا النوع منذ عهد بعيد، وهي قبيلة تركمانية جاءت في الأصل من تركستان الغربية، وكان جد هذه القبيلة يعمل في خدمة السلطان أويس الجلائري.
بدأت سلطة الأسرة في الموصل سنة ٧٧٦ هـ/١٣٧٤ م عندما استولى بيرام (جد القبيلة) على الموصل وبعض المناطق بعد وفاة السلطان أويس. وتعاقب أبناؤه من بعده، وعاصرت الأسرة اجتياح تيمور لنك للمنطقة. وفرت إلى مصر وبعد تيمور لنك استردت هذه الأسرة كل ممتلكاتها. ثم حصل أن قتل السلطان قره يوسف السلطان أحمد الجلائري، واستبد بالأمر في كل المناطق الخاضعة للجلائريين ثم اتسع ملك هذه العشيرة فامتد من تبريز إلى شط العرب. وأصبحت فارس وكرمان تابعة لهذه المملكة