الهند بلاد واسعة الأرجاء، كثيرة الشعوب، واللغات والأديان، ومن الصعب قيام حكم مركزي شامل فيها، فتحها المسلمون، وأقاموا في عاصمتها دلهي وتوسعوا فيها، ثم انقسموا إلى دويلات كثيرة، متفرقة، ومتناحرة.
وقد وقع حكام الهند المسلمون في خطأ فادح جدًا، ما زال مسلمو الهند يدفعون ثمنه إلى الوقت الحاضر، وهذا الخطأ هو الاكتفاء بالسيطرة على البلاد والعباد.
ونسيان المهمة الأولي وهي نشر الدعوة الإسلامية. لذا بقي أكثر السكان على وثنيتهم. وهذا الخطأ كان يجر الويلات على هؤلاء الحكام، فكلما أحس الهندوس الوثنيين بضعف الحكام المسلمين قاموا بالثورات والحركات ضدهم، وهم اليوم ولكونهم أكثرية يرتكبون أفظع الجرائم وأبشع المذابح ضد المسلمين.
وتاريخ الهند في هذه الحقبة غامض علينا، لكثرة الأسر الحاكمة، ولتداخل مناطق حكمها، وبعد المنطقة عنا.