ودخل القرن الرابع عشر الهجري/العشرين الميلادي، وكثرت الإمارات في الجزيرة العربية، سواء على أطرافها أم في داخلها، وكان معظمها على خلاف مع العثمانيين. وبعد الحرب العالمية الأولى (١٣٣٣ - ١٣٣٧ هـ/١٩١٤ - ١٩١٨ م) بدأت كل دولة تتطور منفصلة عن غيرها وتعمل لوحدها بعد أن سقطت الإمبراطورية العثمانية، ودخلت الصليبية (متمثلة في إنكلترا) الأجزاء الشرقية والجنوبية من جزيرة العرب.
وإليكم التفصيل:-
الأشراف بالحجاز ٣٥٥ - ١٣٤٤ هـ/٩٦٥ - ١٩٢٥ م:-
المقصود بالأشراف هم نسل الحسن بن علي، والسيد هم نسل الحسين بن علي.
وآل البيت لهم مكانة سامية عند المسلمين. ولا شك أن الكثيرين منهم كانوا جديرين بالانتساب لهذه الأرومة الطيبة، ولكن وجد من بينهم من استغل هذا النسب لأغراضه الشخصية ضد مصالح المسلمين.
وأول من حكم مكة من الأشراف جعفر الحسني (٣٥٥ - ٣٧٠ هـ/٩٦٥ - ٩٨٠ م)، ويقال أنه كان من زعماء الجيش الفاطمي، وقد أرسلوه إلى مكة لتخليصها من القرامطة، فنجح في مهمته، واستقر بها، وكون السلطة لأسرته، وحكم أبناؤه من بعده.
انتقلت الشرافة إلى عدة فروع من بني الحسن إلى أن وصلت إلى الشريف قتادة بن إدريس وهو خامس فرع من بني الحسن وبدأت سلطته سنة ٥٩٨ هـ/١٢٠١ م.