ولى الرشيد إبراهيم بن الأغلب على أفريقية لتأديب البربر وخوفًا من زحف الأدارسة على مصر والشام عام ١٨٤ هـ/٨٠٠ م، فاستطاع ضبط الأمور وإخماد الثورات، وجعل مركز حكمه في القيروان واستقل بمنطقته عن الدولة العباسية فتركته وشأنه، وامتد نفوذ هذه الدولة على تونس وكل طرابلس (ليبيا).
الفتوحات الخارجية:-
استطاع زيادة الله بن إبراهيم أن يفتح جزيرة صقلية عام ٢١٢ هـ/٨٢٧ م وقد غزاها المسلمون منذ عهد معاوية غير أن أقدامهم لم تثبت إلا في عهد الأغالبة، وشارك في فتحها القائد أسد بن الفرات (قاضي القضاة) واستمر النفوذ الإسلامي فيها حتى عام ٤٨٣ هـ/١٠٩٠ م.
وتوالت هجمات بني الأغلب على جزر البحر الأبيض المتوسط، ففتحوا مالطة سنة ٢٥٦ هـ/٨٦٩ م. وقاموا بغارات ناجحة على جنوبي فرنسا وجنوبي إيطاليا، فسيطروا على سواحل فرنسية، وفتحوا عدة مدن إيطالية (برنديزي - نابلي - كالبريا - تورنتو - باري).
وقضت الدولة العبيدية عليهم عام ٢٩٦ هـ/٩٠٨ م.
* * *
وأبرز حكامها:-
١ - إبراهيم بن الأغلب بن سالم ١٨٤ - ١٩٦ هـ/٨٠٠ - ٨١١ م.
٢ - زيادة الله بن إبراهيم ٢٠١ - ٢٢٣ هـ/٨١٦ - ٨٣٧ م.