وقد كانت القوات الروسية احتلت أفغانستان منذ ١٤٠٠ هـ/١٩٧٩ م، فخاض المجاهدون المسلمون حربًا عنيفة ضدهم، إلى أن خرجوا في ١٤١٠ هـ/١٩٨٩ م بعد أن تكبدوا خسائر فادحة، وفي ١٤١٢ هـ/١٩٩٢ م سلم نجيب الله السلطة للمجاهدين الذين كانوا يحاصرون العاصمة كابول، فتسلموا السلطة وكونوا حكومتهم برئاسة برهان الدين رباني، وتولى قلب الدين حكمتيار رئاسة الوزراء، ثم ما لبث أن اختلف مع رباني، فجرت بينهم حروبًا أهلية مدمرة، أعادت البلاد إلى الوراء، وما زالت الحرب الأهلية الطاحنة تدور رحاها في أفغانستان، وقد توسع مداها، ودخلتها أطراف أخرى، والضحية هم هذا الشعب المسكين الذي يعاني الفقر والجهل والأمراض بسبب أطماع الكبار الدنيوية.
* * *
١٦ - باكستان (إسلام أباد):-
تقع في شبه القارة الهندية جنوب آسيا بجوار الهند وأفغانستان وإيران، مساحتها (٧٩٦.٠٩٥ كم ٢)، عدد السكان حسب إحصاء ١٩٩٠ م (١١٢.٠٥٠.٠٠٠) أغلبهم ريفيون، يعتمدون على الزراعة، ومعظمهم أميون (حوالي ٨٥%). وغالبية السكان مسلمون من أهل السنة (حوالي ٩٨%)، وتوجد أقلية شيعية، كما توجد نسبة ضئيلة من الهندوس.
* * *
الإسلام في شبه القارة الهندية:-
فتح بلاد السند القائد محمد بن القاسم الثقفي في الفترة (٩٠ - ٩٤ هـ/٧٠٨ - ٧١٢ م) وقد أرسله الحجاج بن يوسف في عهد الوليد بن عبد الملك