الأموي، ولم يتوطد الإسلام في تلك الديار إلا أيام الدولة الغزنوية، فقد نذر السلطان محمود الغزنوي (٣٨٨ - ٤٢١ هـ/٩٩٨ - ١٠٣٠ م) نفسه للجهاد في سبيل الله، فقاد ١٧ حملة على بلاد الهند، استطاع أن يدمر ملوكها ويخضعها لسلطانه وينشر فيها الإسلام. فدولته أعظم دولة إسلامية حكمت الهند، ثم جاءت الدولة الغورية (٥٤٣ - ٦٨٦ هـ/١١٤٨ - ١٢٨٧ م) واستطاع السلطان محمد الغوري أن يحقق انتصارات عظيمة ويفتح باقي مدن الهند سنة ٥٨٨ هـ/١١٩٢ م، وقد تعرضت هذه البلاد للاستعمار البرتغالي.
رزحت باكستان وكل شبه القارة الهندية تحت الاستعمار البريطاني منذ القرن ١٢ هـ/١٨ م، ونتيجة المطالبة بالوحدة الإسلامية والتي قادمها/محمد علي جناح أنشأت باكستان (الشرقية والغربية) سنة ١٣٦٧ هـ/١٩٤٧ م، وحصل تنازع على منطقة جامو وكشمير (ذات الأغلبية الإسلامية)، أدى هذا النزاع إلى حروب شرسة بين الهند وباكستان سنة ١٣٦٨ هـ/١٩٤٨ م.
أعلنت باكستان جمهورية مستقلة عام ١٣٧٦ هـ/١٩٥٦ م، وأصبح اسكندر ميرزا أول رئيس لها، في سنة ١٣٩١ هـ/١٩٧١ م انفصلت باكستان الشرقية عنها، واستقلت باسم (بنغلاديش) وذلك بدعم هندي.
في سنة ١٤٠٠ هـ/١٩٧٩ م حصل انقلاب أبيض قاده ضياء الحق، وأعدم الرئيس ذو الفقار علي بوتو، قتل ضياء الحق في حادث طائرة سنة ١٤٠٩ هـ/١٩٨٨ م، فانتخبت بناظير بوتو (كأول رئيسة وزراء لباكستان)، وأصبح غلام إسحاق خان رئيسًا للبلاد، بعد انتشار الفساد وتدهورت الحالة الاقتصادية حلت حكومية بناظير، وانتخب