استقدم الظاهر بيبرس (أحمد ابن الخليفة العباسي الظاهر) إلى القاهرة (وكان أحمد قد فر من بغداد بعد أن دمرها المغول). فبايعه الظاهر بالخلافة، ولقبه بالمستنصر عام ٦٥٩ هـ/١٢٦٠ م.
وكان هدف الظاهر بيبرس تقوية مركز الحكم في القاهرة، وكسب تأييد الأمصار الإسلامية وإحاطة عرش المماليك بالقداسة والشرعية ثم تعاقب الخلفاء العباسيون وعددهم ١٨ خليفة (انظر الجدول) خلال الفترة (٦٥٩ - ٩٢٣ هـ)(١٢٦٠ - ١٥١٧ م)، وهؤلاء الخلفاء ليس لهم من الخلافة سوى الاسم فقط فهم مجرد رمز، ولا يتدخلون في شؤون الحكم أبدًا، ولا حول لهم ولا طول ولا رأي في سياسة الأمور.
- في عام ٦٦٧ هـ/١٢٦٨ م بسط الظاهر بيبرس نفوذه على الحجاز.
- في الفترة (٦٦٠ - ٦٩٠ هـ/١٢٦١ - ١٢٩١ م) جاهد المماليك الصليبيين واستعادوا منهم جميع المدن المتبقية عندهم في بلاد الشام.
- في عام ٦٨٠ هـ/١٢٨١ م هزم المنصور قلاوون التتار هزيمة منكرة.
- في عام ٧٠٢ هـ/١٣٠٢ م فتح الناصر محمد بن قلاوون جزيرد أرواد، وطرد الصليبيين منها، فانتهى وجودهم في المشرق الإسلامي.
- وفي نفس العام هزم التتار هزيمة منكرة في معركة (شقحب) قرب دمشق (واشترك في الجهاد شيخ الإسلام ابن تيمية).