المناطق الشمالية تبعت الحبشة ودخلها الإسلام منذ مطلعه، وقامت بها إمارات مسلمة متفرقة أبرزها مملكة (عدل) التي سقطت بأيدي العثمانيين منذ القرن الـ ١٠ هـ/١٦ م.
وأبرز الممالك الإسلامية في جنوب الصومال: إمارة الابجل التي قامت في القرن الـ ٧ هـ/١٣ م. وهذه المناطق خضعت للإمبراطورية المصرية. وعقب انهيارها تقاسمها الاستعمار، وكان لبريطانيا نصيب الأسد.
* * *
٢ - إمبراطورية الزنج (زنجبار) ودولة (تنزانيا):-
لقرب هذا الساحل من بلاد العرب والفرس، اندفعت إليه كثير من الهجرات، كان أعظمها هجرة علي بن الحسن الشيرازي، والذي استطاع ابنه سليمان بن علي توحيد معظم الإمارات العربية في شرق أفريقية تحت سيطرته، وأسس مدينة كلوة وجعلها عاصمته. كان ذلك في القرن الـ ٤، ٥ هـ/١٠، ١١ م. وازدهرت الدولة خلال القرون التالية، وامتد نفوذها بالداخل، ونشطت الدعوة الإسلامية هناك.
احتل البرتغاليون سواحل زنجبار سنة ٩١٥ هـ/١٥٠٩ م. وتمكن العمانيون من دحرهم وطردهم. ومن ثم بسط نفوذهم على المنطقة. وكان أعظم حكام عمان لزنجبار السلطان سعيد بن سلطان البوسعيدي (١٢٢١ - ١٢٧٣ هـ/١٨٠٦ - ١٨٥٦ م) وقد نقل عاصمته من مسقط إلى زنجبار، فبلغت دولته أعظم نفوذ لها وعظم شأنها، وازدهرت