أراد عمر أن يسير بنفسه لإكمال قتال الفرس، فمنعه الصحابة، فسير النعمان بن مقرن المزني إلى نهاوند على ٣٠ ألف. ووصلت جموع الفرس إلى ١٥٠ ألف مقاتل نشبت المعركة، وكانت حامية، قتل فيها من الفرس أكثر من ١٠٠ ألف، وتجلل وجه الأرض بجثثهم، وقتل قائدهم (الفيرزان) واستشهد النعمان في المعركة، وتولى بعده حذيفة بن اليمان، ففتحت نهاوند، وكان نصرًا عظيمًا مبينًا. ثم واصل المسلمون تقدمهم، وفتحوا أصبهان، وقاشان (قم) وكرمان.
* * *
انسياح المسلمين في فارس (٢٢ - ٢٣ هـ)(٦٤٢ - ٦٤٣ م):-
كان عمر يرفض انسياح المسلمين في فارس الواسعة، خوفًا عليهم من الضياع حتى أقنعه الأحنف بن قيس بذلك. بعدها انساحت الجيوش الإسلامية على أرض فارس.
١ - فتح نعيم بن مقرن همدان ثم الري (طهران)، وصالح أهل (جرجان) وطبرستان، ووصل إلى بعض بلاد أذربيجان.
٢ - فتح سراقة بن عمرو باب الأبواب (دربند) على سواحل بحر الخزر الغربية.
٣ - فتح الأحنف بن قيس بلاد خراسان.
٤ - فتح عثمان بن أبي العاص بقية إصطخر وشيراز وأرمينيا.