مستميتًا، إلى أن قتل وكل أصحابه ومعظم أهل بيته، وحمل رأسه مع أهل بيته إلى يزيد، فبكى لما حدث، وأكرم نساء الحسين، ورحلهم إلى المدينة.
وكانت هذه فتنة أيسر ما نقول عنها إنها وسعت باب الفرقة والتهمت الآلاف والملايين من المسلمين، ولا يزال بابها مفتوحًا حتى كتابة هذه السطور.
* * *
وقعة الحرة واستباحة المدينة (ذو الحجة ٦٣ هـ/٦٨٣ م):-
وصل خبر كربلاء إلى المدينة، فأعلن عبد الله ابن الزبير خلع يزيد، وأخذ البيعة لنفسه، فبايعه أهل المدينة، فأرسل يزيد جيشًا دخل المدينة بعد إمهالها، فاستباح حرمتها وقتل المئات من الصحابة وأبنائهم فانهزمت، وواصل الجيش إلى مكة، وكان ابن الزبير قد فر إليها، فحوصرت مكة ورمي البيت بالمنجنيق وأُحْرِق بالنار، ثم مات يزيد أثناء حصار مكة، فرحل الجيش الأموي إلى الشام.
* * *
وفاته:-
كانت في ربيع أول ٦٤ هـ/٦٨٣ م، دامت خلافته ٤ سنوات.
* * *
* معاوية (الثاني) بن يزيد ٦٤ هـ/٦٨٣ م:-
تولى بعد أبيه، ولمدة ٤٠ يومًا فقط، ثم تنازل لمرضه وضعفه، واعتزل في بيته، حتى مات بعد ٣ أشهر.