للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢١٨ هـ/٨٣٣ م. استخدم الجند الأتراك بكثرة، حتى ازداد أذاهم في بغداد، فبنى لهم مدينة سامراء، ويبدو أن المعتصم لجأ إلى الترك لفقده الثقة في الفرس والعرب، أما الفرس فقد اتضح أنهم يقصدون الاستبداد بالسلطة، وقد نكل بهم الخلفاء العباسيين (بداية بأبي سلمة الخلال فأبي مسلم الخرساني والبرامكة والفضل بن سهل وغيرهم).

وأما العرب فقد زال سلطانهم بزوال دولة الأمين بسيوف الفرس. لكل هذا اضطر المعتصم أن يبحث عن عنصر جديد فكان العنصر التركي.

ولم يدر أنه بذلك التصرف وقع وأوقع أولاده والدولة الإسلامية في شر مرير، حيث وضع أمور الدولة في أيدي هؤلاء الأوغاد الطغاة. تابع المعتصم مقولة خلق القرآن، واستمر في تعذيب الإمام أحمد بن حنبل فهو كان امتداد لسياسة المأمون في أغلب أموره.

* * *

الأحداث:-

حركة بابك الخُرَّمي: قاتله عدة مرات، حتى قضى عليه عام ٢٢٣ هـ/٨٣٧ م، وكان يوم الانتصار على بابك من أزهى أيام النصر التي شهدها المسلمون. فقد قُضِي بذلك على الخُرَّمية بعد جهاد استمر أكثر من عشرين عامًا.

* * *

الفتوحات:-

فتح عمورية: سار ملك الروم ومعه الخرمية، قد خلوا زلطرة وملاطية، وفعلوا الأفاعيل بالمسلمين. ويقال أن امرأة مسلمة أعتدي عليها في زبطرة، فصرخت: وامعتصماه. فلبى النداء وسار بنفسه إلى أقوى مدن الروم، وهي عمورية، فدخل

<<  <   >  >>