والمغرب. ثم واصل عبيد الله طريق والده. ووسع نفوذه. وتصدى للهجمات والثورات حتى قبض عليه اليسع بن مدرار أمير سجلماسه وسجنه. واصل قائده أبو عبد الله الشيعي فتوحه، ومد نفوذه إلى أكثر أجزاء المغرب. ودخل أخيرًا (رقادة) عاصمة الأغالبة وأزال دولتهم عام ٢٩٦ هـ/٨٧٥ م. ثم سار إلى سجلماسه فهرب حاكمها.
فأطلق زعيمه عبيد الله عام ٢٩٦ هـ/٨٧٥ م فبايعوه. وتلقب بخليفة المسلمين وأمير المؤمنين. وواصل انتصاراته، وهكذا استطاع القضاء على ملك الأغالبة. وآل رستم، والأدارسة، ودان له الشمال الأفريقي كاملًا، واتخذ القيروان عاصمة ملكه. وفي عام ٣٠٤ هـ/٩١٦ م بنى (المهدية) وجعلها عاصمته، مات سنة ٣٢٢ هـ/٩٣٣ م وخلفه ابنه القائم، ثم تتالى عليها ذريته.
* * *
السيطرة على مصر:-
في سنة ٣٥٨ هـ/٩٦٨ م تمكن القائد الفاطمي جوهر الصقلي من الاستيلاء على مصر سلمًا، فأجرى الكثير من الإصلاحات الداخلية، ومن أبرز أعماله بناء مدينة القاهرة، وبناء الجامع الأزهر.
ثم انتقل الخليفة الفاطمي المعز لدين الله إلى القاهرة سنة ٣٦٢ هـ/٩٧٢ م، واتخذ القاهرة عاصمة لبلاده.
* * *
حدود ملك الفاطميين:-
امتدت حدودهم في فترات ازدهارهم من نهر العاصي بالشام إلى حدود مراكش.
ومن السودان إلى آسيا الصغرى. ففاقوا بذلك ممالك ذلك العصر.