في سنة ٤٤٨ هـ/١٠٥٦ م دخل طغرل بك بغداد وقبض على آخر سلاطين بني بويه وهو الملك الرحيم، وبذلك انقضت دولة بني بويه وبرزت دولة السلاجقة هذه الدولة السنية العظيمة التي أنقذت العاصمة بغداد من البويهيين الرافضة الضالين، وأنقذت الخليفة العباسي من حركة البساسيري المنحرف.
* * *
حركة البساسيري:-
والبساسيري هو أحد القواد الأتراك التابعين للملك الرحيم آخر سلطان بويهي. وقد تمرد على سيده وعلى الخليفة وحاول أن يستبد بالأمر. فاستنجد الخليفة (القائم) بزعيم السلاجقة (طغرل بك) الذي قَدِم، وقضى على البساسيري، فخضع له الخليفة، واستقرت بذلك قدم السلاجقة في بغداد.
وكان السلاجقة يعاملون الخلفاء بكل إجلال وتعظيم واحترام وولاء، ويذكر المؤرخون أن أهم سبب لذلك هو الإتفاق المذهبي، وأعظم وزراء السلاجقة الوزير الإيراني/نظام الملك وسبعة من أولاده وأحفاده.