قريتي (المليبيد) و (غصيبة)(تبعد ١٢ ميل من الرياض) - فاستقر مانع مع صحبه وآله في هذه المنطقة وبنوا مساكنهم وسموها (الدرعية) على اسم بلدتهم الأولى في القطيف. كان ذلك في سنة ٨٥٠ هـ/١٤٤٦ م ثم توالى أبناء مانع وأحفادهم على إمارة الدرعية والقرى التي حولها (ولم يتجاوزوها إلى مناطق أخرى) إلى أن آلت الإمارة إلى محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان سنة ١١٣٩ هـ/١٧٢٧ م. فتمت المعاهدة التاريخية بينه وبين الإمام محمد بن عبد الوهاب، وبدأت بذلك الدولة السعودية.
* * *
أدوار الدولة السعودية:-
الدور الأول ١١٣٩ - ١٢٣٣ هـ/١٧٢٧ - ١٨١٧ م
الإمام محمد بن سعود ١١٣٩ - ١١٧٩ هـ/١٧٢٧ - ١٧٦٥ م:-
المعاهدة التاريحية بين محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب:-
في هذه الفترة قيض الله لهذه المنطقة الداعية الكبير الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي خرج من بلدة العيينة (بنجد) يدعو إلى الدين القويم والعودة إلى ما كان عليه السلف من صفاء العقيدة ونبذ الشرك والبدع. فلقي صعوبات كثيرة إلى أن تم بينه وبين محمد بن سعود حاكم الدرعية العهد التاريخي بأن يآزره ليبلغ الدعوة. كان ذلك في عام ١١٥٧ هـ/١٧٤٤ م، فانطلق الشيخ يصحح الأوضاع الدينية المتردية، فقويت الدرعية سياسيًا ودينيًا، وانطلقت جيوشها لتوحيد الأجزاء المتفرقة فضمت كل بلاد العارض (عدا الرياض) وأغلب منطقة الخرج وحائر والوشم والمحمل وسدير، ونشرت الدعوة فيها.