عين عبد العزيز ابنه الكبير سعود وليًا لعهده، وابنه الثاني فيصل وليًا لعهد سعود، كان الملك سعود يمثل الاتجاه التقليدي المحافظ في الحكم. وكان فيصل يمثل الطبقة المثقفة المستنيرة، وكان ذلك سبب للصراع بينهما، أدى إلى اضطراب الأحوال السياسية والاقتصادية في البلد. فقرر العلماء وأسرة آل سعود خلع الملك سعود وتنصيب فيصل ملكًا للبلاد سنة ١٣٨٤ هـ/١٩٦٤ م فتم ذلك.
الملك فيصل ١٣٨٤ - ١٣٩٥ هـ/١٩٦٤ - ١٩٧٥ م:-
لم يكن فيصل جديدًا على الحكم ولا على الحياة الدولية، فقد كان ساعد أبيه الأيمن واكتسب خبرات سياسية عميقة. ويعتبر الملك فيصل المؤسس الحقيقي للدولة السعودية الحديثة، ففي عهده الزاخر امتدت يد الإصلاح والتطوير إلى كل مرافق الدولة. ووضعت الخطط التنموية الطموحة وعمت البلاد نهضة شاملة جعلتها في مصاف الدول الحديثة المتقدمة، وفيصل له جهوده العظيمة في الميدان العربي والإسلامي، وكذلك في الميدان الدولي.
ومن مواقفه العظيمة موقفه في حرب رمضان ١٣٩٣ هـ/١٩٧٣ م ضد إسرائيل، حيث مد مصر وسوريا بدعم مالي لا حدود له. واستعمل سلاح منع البترول ضد الدول