كتاب موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر

الفصل الثاني جزيرة العرب والشام والعراق - إمارة آل عائض في عسير - ص: 366

فأوصى به قائده علي بن مجثل إلى ابن سعود، فثبته هذا في الإمارة بعد ابن مجثل (١). وكانت عسير تابعة للسعوديين منذ سنة ١٢١٦ هـ/١٨٠١ م.

بلغت إمارة آل عائض قمتها في عهد محمد بن عائض. فقد امتدت مملكته إلى عسير السراة، وقسم من الحجاز وغامد وزهران. وقسم كبير من تهامتي عسير واليمن حوالي سنة ١٢٩٨ هـ/١٨٨٠ م. وقد خافت الدولة العثمانية نتيجة هذا التوسع فقضت عليه.

في سنة ١٣٢٨ هـ عينت الدولة العثمانية/حسن بن علي بن محمد بن عائض مساعدًا للوالي التركي أبان الفتن التي عصفت بالمنطقة. بعد زوال العثمانيين ونهاية الحرب العالمية الأولى، استقل آل عائض بإماراتهم. ولكن الزحف السعودي تقدم فضم هذه المناطق سنة ١٣٣٨ - ١٣٤٠ هـ/١٩١٩ - ١٩٢٢ م.

* * *

إمارة الأدارسة في صبيا وجيزان وتوابعها

١٢٨٩ - ١٣٤٩ هـ/١٨٧٢ - ١٩٣٠ م:-

قامت هذه الإمارة على أنقاض إمارة أبو عريش، وجدُّ الأدارسة كان من رجال العلم والصلاح، وجاء من المغرب الأقصى، وكان أول من أعلن قيام الأدارسة وهو محمد علي الإدريسي. حيث استقل بصبيا وأبي عريش، وأظهر الولاء للدولة العثمانية فثبتته.

---

(١) ملخص التاريخ الإسلامي/مطلق العتيبي، ص ١٧٦.