جعل التوسع الخارجي سياسة ثابتة له، فصارت الدولة في عهده تتكون من شريط ساحلي في شبه جزيرة العرب، ويضاف إليه عدة جزر وموان حتى حدود باكستان، بالإضافة إلى جزيرة زنجبار، وله إسهامات حضارية. فقد فتح الباب لألوان من التقدم والمدنية لم تدخل البلاد من قبل (١).
* * *
سعيد بن سلطان ١٢٢١ - ١٢٧٣ هـ/١٨٠٦ - ١٨٥٦ م:-
وحد البلاد بعد الصراعات والانقسامات التي غرقت فيها، واسترد ما ضاع من مناطق، ثم نقل عاصمة ملكه من مسقط إلى زنجبار سنة ١٢٤٨ هـ/١٨٣٢ م واستطاع أن يجعلها مستودعًا هائلًا للتجارة. وامتد نفوذه داخل القارة حتى وصل إلى حدود الكونغو وأوغندا وروديسيا.
عودة الإمامة الإباضية ١٣٣٢ - ١٣٧٥ هـ/١٩١٣ - ١٩٥٥ م:-
اختفت الإمامة أمدًا طويلًا يقرب من قرن ونصف، وفي سنة ١٣٣٢ هـ/١٩١٣ م اجتمع زعماء الإباضية واختاروا راشد بن سالم الخروصي إمامًا، وأعلنوا خلع السلطان