للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مماليك على السلطة وسخروها لنزواتهم وشهواتهم، وعانى الشعب أشد المعاناة خلال هذه الفترة، وكان الصراع والتناحر في أشده بين هؤلاء المماليك (وهم: إسماعيل، إبراهيم، مراد).

في سنة ١٢٠٦ هـ/١٧٩١ م أصاب مصر الطاعون الكبير وهلك فيه الكثيرون.

* * *

الحملة الفرنسية على مصر والشام

١٢١٣ - ١٢١٦ هـ/١٧٩٨ - ١٨٠١ م:-

قدم الفرنسيون إلى مصر بقيادة نابليون بونابرت واستولوا على الإسكندرية والقاهرة واستخدموا العنف، ثم انطلقوا نحو الشام فأخذوا غزة ويافا وفشلوا في حصار عكا فرجعوا إلى مصر. وفشل العثمانيون في التصدي لهم، عاد نابليون إلى فرنسا بسبب أوضاعها الداخلية. وترك الجيش في مصر فضعفت معنوياته واضطر أن يعود سنة ١٢١٦. ومن نتائج هذه الحملة شعور المسلمين بالهزيمة النفسية نظرًا لتخلفهم الحضاري وتقدم أوروبا وقوتها، كذلك بدأت الفاسد الأخلاقية تنتشر.

والحق أن فرنسا وسواها من دول الاستعمار الأوروبي لم تأت إلى الشرق إلا لمحارية الإسلام من جانب، ولسلب ثروات الشرق من جانب آخر، ومن العبث أن يفكر إنسان أن هؤلاء كانوا حملة إصلاح أو دعاة حضارة لبلاد الشرق (١).


(١) موسوعة التاريخ الإسلامي/أحمد شلبي، جـ ٥، ص ٣٢٩.

<<  <   >  >>