فاتجه إلى الفرنجه وانتصر عليهم في معارك كثيرة، واسترد المهدية والعرش من الأسبان، وطنجة من الانكليز، وقد وصل ملكه إلى تخوم السودان ونهر النيجر.
وجدير بالملاحظة أن مراكش هي البلد العربي الوحيد الذي نجا من العثمانيين، كما نجا من شر الاستعمار على مر التاريخ حتى نكب بالاستعمار الفرنسي في القرن العشرين.
* * *
الاحتلال الفرنسي والمقاومة الوطنية:-
هاجمت القبائل مدينة فاس، وطالبت الإطاحة بالسلطان، فاستنجد هذا بالقوات الفرنسية، فقدمت واحتلت البلاد سنة ١٣٣٠ هـ/١٩١١ م، وضمت أسبانيا مناطق الريف. وقامت ثورات أهل الريف، وأبرزها ثورة محمد عبد الكريم الخطابي (١٣٣٨ - ١٣٤٤ هـ/١٩١٩ - ١٩٢٦ م)، وقد جاهدهم طويلًا، فقد خاض ضد الأسبان أكثر من ٢٠٠ معركة انتصر في معظمها حتى وقع في الأسر، ونفي خارج البلاد.
* * *
دور السلطان محمد (الخامس) بن يوسف
١٣٤٥ - ١٣٧٩ هـ/١٩٢٧ - ١٩٦٠ م:-
حرص هذا السلطان على المطالبة بالوحدة والاستقلال فاتحد معه الشعب والأحزاب، فنفته فرنسا، وكان ذلك مبعث حركات ثورية عنيفة، فاضطرت إلى عادته بعد سنتين (١٩٥٣ - ١٩٥٥ م)، واستمرت المفاوضات بين الطرفين حتى نالت الغرب استقلالها سنة ١٣٧٦ هـ/١٩٥٦ م. آل حكم البلاد إلى الملك الحسن (الثاني) بن محمد سنة ١٣٧٩ هـ/١٩٦٠ م، وما زال يشغل سدة الحكم إلى الآن.