باللجوء إلى الفتن والدسائس فسقطت البلاد تحت يد هولندا سنة ١٣٢٢ هـ/١٩٠٤ م.
* * *
مملكة ديماك (جاوة) ٩١٨ - ٩٦٠ هـ/١٥١٢ - ١٥٥٢ م:-
مملكة ديماك قصيرة العمر، ولكن ملوكها كانوا من خيرة الأبطال والمجاهدين، وأولهم رادين فتاح الذي استقلت الدولة في عهده، وتولى بعده ابنه (باتيه يونس) وقد تمكن من توسيع مملكته، ووضع نهاية لإمبراطورية (ماجابيت) الهندوكية التي كانت بقاياها تتعاون آنذاك مع البرتغاليين. وبعد وفاة يونس سنة ٩٣٨ هـ/١٥٣١ م تولى أشهر مشاهير هذه المملكة وهو (رادين ترينجانو) المجاهد الكبير الذي كانت ثمرة أعماله الخالدة دخول جاوه الغربية الإسلام. وتُوفي سنة ٩٥٣ هـ/١٥٤٦ م (١).
استقلت عن مملكة ديماك، وقد ازدهرت خلال حكم السلطان حسن الدين أول ملوكها (٩٦٠ - ٩٧٨ هـ/١٥٥٢ - ١٥٧٠ م) وخلال حكم ابنه يوسف (٩٧٨ - ٩٨٨ هـ/١٥٧٠ - ١٥٨٠ م)، فزاد انتشار الإسلام في جاوه. وأصبحت مركزًا تجاريًا هامًا.
وأعظم ملوك بنتان هو السلطان/أجونج ترتاياسا. وقد بلغت الدولة أوج عظمتها ومجدها في عهده، لذا ركز الهولنديون جهودهم ضد هذه الدولة، إلى أن تمكنوا من القضاء عليها ١٠٩٦ هـ/١٦٨٤ م.