ثم أصبحت دمشق عاصمة الخلافة الأموية، وفي أواخر العهد العباسي حكمتها سلالات من أصول تركية، ثم الفاطميين ثم المماليك في مصر.
وفي القرن ٥ هـ/١١ م سقطت سوريا في أيدي السلاجقة الأتراك. ثم غزاها الصليبيون واحتلوها حتى خلصها منهم نور الدين الزنكي ومن بعده صلاح الدين الأيوبي الذي ضمها في حكم الأيوبيين.
تعرضت للغزو المغولي سنة ٦٥٨ هـ/١٢٦٠ م فردهم المماليك. وفي عهدهم غزا تيمور لنك سوريا، فأحرق مدنها وقتل كثيرًا من أهلها، أصبحت سوريا جزء من الإمبراطورية العثمانية خلال الفترة ٩٢٢ - ١٣٣٩ هـ/١٥١٦ - ١٩٢٠ م، بعد هذا التاريخ انتخب فيصل بن الحسين ملكًا عليها، ودخلت تحت الانتداب الفرنسي.
نالت سوريا استقلالها سنة ١٣٦١ هـ/١٩٤١ م، وتم جلاء فرنسا التام عن سوريا سنة ١٣٦٦ هـ/١٩٤٦ م، اتحدت مع مصر ١٣٧٨ - ١٣٨١ هـ/١٩٥٨ - ١٩٦١ م، في عام ١٣٨٣ هـ/١٩٦٣ م أصبح حزب البعث هو الحزب الحاكم. في ١٣٨٧ هـ/١٩٦٧ م احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية. وفي سنة ١٣٩٣ هـ/١٩٧٣ م اشتركت مع مصر في حرب أكتوير ضد إسرائيل وحققت بعض الانتصارات، وفي عام ١٤١٢ هـ/١٩٩١ م جلست سوريا مع إسرائيل على طاولات المفاوضات ضمن عملية السلام في الشرق الأوسط، وما زالت مستمرة وبالنسبة لرؤساء البلاد، فيجدر بالذكر أن البلاد حصل بها العديد من الانقلابات العسكرية. وقد حكمها حسين الزعيم، سامي الحناوي، أديب الشيشكلي، فيصل الأتاسي، أمين الحافظ، نور الدين الأتاسي، والذي قاد حافظ الأسد انقلابًا ضده، وأصبح رئيسًا لسوريا منذ عام ١٣٩٠ هـ/١٩٧٠ م وإلى الآن.