٤٦٣ هـ/١٠٧٠ م فصاروا سادة آسيا الصغرى واتخذوا (قونية) عاصمة لهم، وعرفوا بـ (سلاجقة الروم)، فانتشر الإسلام في كل آسيا الصغرى عن طريقهم.
* * *
الدولة العثمانية:-
انتقلت قبيلة تركية من أواسط آسيا الصغرى فرارًا من المغول، واستقرت شمال غرب آسيا الصغرى تحت ظل السلاجقة. وبعد هزيمة السلاجقة أمام المغول أعلن رئيس القبيلة عثمان استقلاله سنة ٦٩٩ هـ/١٢٩٩ م، فكان ذلك نواة الدولة العثمانية التي جاهدت في أوروبا، وأخضعت هنغاريا، بلغراد، ألبانيا، اليونان، رومانيا، صربيا، بلغاريا، كما أخضعت كل المشرق الإسلامي.
وأعظم انتصار لها هو فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الثاني (الفاتح) سنة ٨٥٧ هـ/١٤٥٣ م، التي كانت عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، فأصبحت مركز الخلافة الإسلامية، وصار اسمها استانبول.
وقد عاشت الدولة العثمانية خلال الفترة (٦٩٩ - ١٣٤٢ هـ/١٢٩٩ - ١٩٢٣ م) ثم انهارت الخلافة الإسلامية (وقد كانت آخر خلافة إسلامية موحدة)، وتفرقت الدول الإسلامية، وتحولت تركيا إلى جمهورية صغيرة.
شهدت تركيا حركة قومية على يد مصطفي كمال الذي نجح في عام ١٣٤٢ هـ/١٩٢٢ م إلغاء الخلافة الإسلامية، وإعلان الجمهورية التركية، وتمكن من استبدال المبادئ الإسلامية بأعراف قومية وعلمانية. وبقى في السلطة حتى وفاته سنة ١٣٥٧ هـ/١٩٣٨ م، وخلفه عصمت أينونو، واستمر حتى مات سنة ١٣٧٠ هـ/١٩٥٠ م