بعد معركة القادسية وفتح العراق سنة ١٤ هـ/٦٣٥ م في عهد عمر بن الخطاب، اتخذ المسلمون العراق مركز انطلاق لفتح بلاد فارس، ففتحوا عاصمتهم المدائن ثم جلولاء أعظم مدنهم سنة ١٦ هـ/٦٣٧ م، انسحب الفرس إلى الخط الثاني ونهاوند فتم اللقاء الكبير بين المسلمين بقيادة النعمان بن مقرن ثم حذيفة بن اليمان وبين الفرس بقيادة ملكهم يزدجرد، وكان النصر العظيم حليف المسلمين، وعرفت هذه المعركة (بفتح الفتوح) وتمت سنة ٢١ هـ/٦٤١ م بعدها انساح المسلمون في بلاد فارس الشاسعة، ولم ينقض عهد عمر بن الخطاب (سنة ٢٣ هـ/٦٤٣ م) إلا وكل فارس في قبضة المسلمين، وانتهت إمبراطورية الفرس من الوجود وأصبحت فارس من بلاد المسلمين.
ظهرت الدولة الصفارية في سجستان عام ٢١٨ هـ/٨٣٣ م وامتد حكمهم إلى خراسان وكل شرق إيران. وخلفهم بنو زياد، ثم السامنيون، ثم الغزنويون، ثم البويهيون ثم السلاجقة (الذين دانت لهم المنطقة عام ٤١٨ هـ/١٠٢٧ م)، ثم خضعت للمغول ثم لهولاكو التتري وابنه من بعده، أعقبهم تيمور لنك، ثم التركمان (٧٩٧ - ٨٩١ هـ/١٣٩٤ - ١٤٨٦ م).
ظهرت إيران كدولة في القرن ١٠ هـ/١٦ م. مع تولي الأسرة الصفوية للحكم وإعلان المذهب الشيعي مذهبًا للبلاد، وفي عام ١١٣٥ هـ/١٧٢٢ م تولى حكمها الأفغان، ثم نادر شاه الذي طرد العثمانيين والروس، ثم القاجاريين.
وفي سنة ١٣٤٠ هـ/١٩٢١ م قام رضا خان بهلوي بانقلاب، وتولى الحكم، وفرض على البلاد الحضارة الغربية، ووقف مع ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، فاحتلت الجيوش البريطانية/الروسية إيران عام ١٣٦٠ هـ/١٩٤١ م، فنفي رضا وخلفه