للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- ولأن الإسلام ساوى بين السادة والعبيد وهذا ما لم يتقبلوه.

- إنكار البعث. حيث أنكروا أن تعاد الحياة للإنسان فيحاسب على أعماله.

- تقليد الآباء. فقد قالوا: {حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} [المائدة: ١٠٤].

- كما ظن أهل مكة أن الكساد سيصيبهم. إذا بطلت عبادة الأصنام وأعرض الحجيج عن مكة (١).

رأت قريش في دعوة محمد - صلى الله عليه وسلم - غير ما توقعت، فقد بدأت الدعوة تنتشر بين مختلف الفئات والطبقات، فبدأت تشن عليه حرباً شاملة، فكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يدعو الناس في الأسواق والمنازل والأندية والمواسم، ويغتنم موسم الحج فيدعو القبائل. فكانت قريش توجه وراءه من يقول عنه أنه مجنون وساحر. فكان يلقى الصد ممن يدعوهم. اشتد أذى الكفار على أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لهم: " لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإن بها ملكاً لا يُظلم عنده أحد " فكانت الهجرة إلى الحبشة.

* * *

الهجرة الأولى إلى الحبشة (٢):-

وكانت في السنة الخامسة من البعثة. وكانوا عشرة رجال وخمسة نسوة. وكان أميرهم عثمان بن مظعون.

ولقوا هناك حسن المعاملة، وأقاموا عدة شهور، ثم عادوا

إلى مكة، لما سمعوا أن قريش أسلمت، فعادت قريش إلى أذاهم.


(١) التاريخ الإسلامي. د/أحمد شاكر، ص ١٩٤، ١٩٧.
(٢) السيرة/ابن هشام، جـ ١/ص ٣٤٣.

<<  <   >  >>