لم تتجاوز الخلافة الراشدة ٣٠ عاماً، وقد تميزت بأن الخلفاء ساروا على نهج رسول الله تماماً، حسب الطريق المستقيم الذي ارتضاه الله لعباده، فكانت هذه الفترة هي الصورة الصحيحة للحكم الإسلامي، وللدولة الإسلامية. وهذه الصورة يجب أن تكون القدوة لكل حاكم يريد لنفسه السعادة في الدارين، ولشعبه الصلاح والحياة السعيدة.
وقد بلغت الحضارة في هذه المدة أوجها، والمقصود هنا الحضارة الإنسانية النابعة من العقيدة، والتي تسعى لتحقيق سعادة الإنسان.
حيث حصل الأفراد على السعادة التامة في المساواة والعدل والأمن والطمأنينة، والحاجات الأساسية.
وفي أواخر هذه المدة، ظهرت الفتن التي عصفت بالمسلمين، وفرقتهم إلى أحزاب وفرق، ولا زالوا إلى الآن على هذا الحال، فالله المستعان.