وفي الأصل جاء البيت الثاني مصحفاً بلفظ: "لما رأيت موارد للسماوات"، وهو تصحيفٌ أصلحته من كتب التخريج والأدب. (١) عن سعيد بن زيد قال: سألت أنا وعمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو فقال: "يأتي يوم القيامة أمة وحده". رواه أبو يعلى في مسنده (٢/ ٢٦٠). قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٤١٧): "إسناده حسن". وللحديث شاهد من حديث زيد بن حارثة: أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٢٣٨)، وأبو يعلى في مسنده (١٣/ ١٧٠ - ١٧١)، والبزار في مسنده (٤/ ١٦٥)، ومن حديث أسماء بنت أبي بكر: أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٥/ ٥٤)، والطبراني في الآحاد والمثاني (٢/ ٧٥)، ومن حديث جابر بن عبدالله: أخرجه أبو يعلى في مسنده (٤/ ٤١)، وتمام في فوائده (٢/ ١٥٢ - ١٥٣). (٢) عن عائشة أَنَّ خديجة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة بن نوفل فقال: "قد رأيته في المنام، فرأيت عليه ثياب بياض، فأحسبه لو كان من أهل النار لم يكن عليه ثياب بياض". أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٦/ ٦٥)، والترمذي في سننه، في كتاب الرؤيا، حديث (٢٢٨٨). والحديث إسناده ضعيف، لضعف ابن لهيعة أحد رواته. وعن عائشة رضي الله عنها، أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسبوا ورقة، فإني رأيت له جنة أو جنتين". أخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٦٦٦)، وقال: "حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٤١٦) وقال: "رواه البزار متصلاً ومرسلاً ... ، ورجال المسند والمرسل رجال الصحيح". وعن أسماء بنت أبي بكر: أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ورقة بن نوفل فقال: "يبعث يوم القيامة أمة وحده". رواه الطبراني في المعجم الكبير (٢٤/ ٨٢)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٤١٦): "رجاله رجال الصحيح". (٣) كان العرب في الجاهلية إذا ولدت إبلهم سَقْباً بَحَرُوا أُذُنَه، أي شَقُّوها، وقالوا: اللهم إن عاش فَفَتيّ، وإن مات فَذَكِيّ؛ فإذا مات أكلوه وسموه البحيرة، وقيل: البحيرة هي بنت السائبة، كانوا إذا تابعت الناقة بين عشر إناث لم يُركب ظهرها، ولم يُجَزْ =