للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليها، ولأن المطلوب من ذوي الميت الدعاء لميتهم والترحم عليه سواء عرفوا قبره أم لم يعرفوه (١).

وأما الكتابة عليه فقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الكتابة على القبر (٢)؛ لكن بعض أهل العلم خفف فيما إذا كانت الكتابة لمجرد الإعلام فقط، ليس فيها مدح ولا ثناء، وحمل النهي على الكتابة التي يكون فيها تعظيم لصاحب القبر، وقال بدليل أنه -أي النهي عن الكتابة- قرن بالنهي عن تجصيص القبور والبناء عليها (٣).

[س ١١٩: ما حكم كتابة دعاء زيارة المقابر عند بوابات المقبرة أو جدرانها من أجل التذكير؟]

الجواب: أفتت اللجنة الدائمة بأن المشروع هو تعليم الناس الأدعية والآداب في الدروس والخطب وغيرها ومن ذلك أحكام دخول المقابر وكيفية السلام على موتى المسلمين، وأما كتابة صيغة السلام في لوحات وتعليقها على جدران المقابر فهذا لم يكن من عمل السلف الصالح فلا يفعل (٤).


(١) فتاوى اللجنة الدائمة (٧/ ٣٦٤)
(٢) قال ابن الملقن في البدر المنير (٥/ ٣٢٠) ولفظ الحاكم: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبنى على القبر، أو يجصص، أو يقعد عليه، ونهى أن يكتب عليه). ولفظ ابن حبان (أنه عليه السلام نهى عن تجصيص القبور، والكتابة عليها، والبناء عليها، والجلوس عليها). وفي رواية له: (نهى أن تقصص القبور). وكان يسمون الجص القصة.
(٣) المجيب: ابن عثيمين. ينظر: مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (١٧/ ١٨٩)
(٤) فتاوى اللجنة الدائمة (٧/ ٣٦٦)

<<  <   >  >>