للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جماعي سنة لكان الرسول يدعو بذلك لأصحابه؛ لأن دعوته لهم أبرك وأقرب للإجابة، ولكن يقال للناس: كل يدعو بنفسه لهذا الميت إذا دفن، فيستغفروا له ويسألوا الله له التثبيت ويكفي مرة واحدة، لكن إن كررها ثلاثًا فهو خير؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دعا؛ دعا ثلاثًا (١).

[س ١٠٩: هل تصل الأعمال إلى الموتى؟]

الجواب: يصل إليهم ما دل الشرع على وصوله إليهم؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» (٢)، ولأحاديث أخرى وردت في ذلك، ومن ذلك: الصدقة، والدعاء، والحج، والعمرة، وما خلفه الميت من نشر العلم.

أما إهداء الصلاة، والقراءة إلى الموتى، أو الطواف، أو صيام التطوع، فلا أعلم لذلك أصلاً، والمشروع تركه؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» (٣).

[س ١١٠: هل يصل ثواب قراءة القرآن، وأنواع القربات إلى الميت؟ سواء من أولاده، أو من غيرهم؟]

الجواب: لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما نعلم أنه قرأ القرآن ووهب ثوابه


(١) أخرجه مسلم في صحيحه ٣/ ١٤١٨. المجيب: ابن عثيمين. فتاوى ورسائل العثيمين ١٧/ ١٧١.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه ٣/ ١٢٥٥.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه ٣/ ١٣٤٣. المجيب: ابن باز، ينظر: مجموع فتاويه ١٣/ ٢٤٩.

<<  <   >  >>