الجواب: النوع الأول: زيارة شرعية يقصد بها ما يأتي:
١ - السلام على الموتى والدعاء لهم، والترحم عليهم؛ فقد انقطعت أعمالهم.
٢ - تذكر الموت، والآخرة، وحصول رقة القلب ودمع العين.
٣ - إحياء سنة النبي؛ لأنه زار القبور وأمر بزيارتها.
النوع الثاني: زيارة بدعية، وشركية وهذا النوع ثلاثة أنواع:
١ - من يسأل الميت حاجته، وهؤلاء من جنس عباد الأصنام، ويخرجون من الإسلام.
٢ - من يسأل الله تعالى بالميت، كمن يقول: أتوسل إليك بنبيك، أو بحق الشيخ فلان، وهذا من البدع المحدثة في الإسلام، ولا يصل إلى الشرك الأكبر، فهو لا يخرج عن الإسلام، كما يخرج الأول.
٣ - من يظن أن الدعاء عند القبور مستجاب، أو أنه أفضل من الدعاء في المسجد، وهذا من المنكرات بالإجماع.
قال الإمام ابن القيم في مشروعية زيارة القبور: [وكان هديه أن يقول ويفعل عند زيارتها، من جنس ما يقوله عند الصلاة على الميت: من الدعاء، والترحم، والاستغفار، فأبى المشركون إلا دعاء الميت،
(١) ولفظ الحديث الذي في صحيح مسلم ٢/ ٦٧٠ (ثم انطلقت على إثره، حتى جاء البقيع فقام، فأطال القيام، ثم رفع يديه ثلاث مرات … ). المجيب: ابن باز. مجموع فتاويه ١٣/ ٣٣٧.