للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

به، وهو من السنة، أما أن يقوم قائمًا يخطب الناس فليس هذا من السنة، ثم إن فيه عائقًا عن المبادرة بالدفن إن صار يعظهم قبل الدفن، والله نسأل أن يهدينا صراطه المستقيم (١).

[س ١٦٣: هل لزيارة الميت يوم العيد أو الجمعة مزية وفضل على غيرهما من الأيام؟]

الجواب: أفتت اللجنة الدائمة: لا فرق في زيارة القبور بين يوم الجمعة وغيره من أيام الأسبوع، لأنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه خصص يوما من الأسبوع تزار فيه القبور، فتخصيص يوم لزيارتها بدعة محدثة، وقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (٢) (٣).

وقالت أيضا: وتخصيص زيارة القبور بالأعياد بدعة (٤).

وقال ابن عثيمين رحمه الله: يعتاد بعض الناس الخروج إلى المقابر يوم العيد يهنئون أصحاب القبور، وليس أصحاب القبور في حاجة لتهنئة، فهم ما صاموا ولا قاموا.

وزيارة المقبرة لا تختص بيوم العيد، أو الجمعة، أو أي يوم، وقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- زار المقبرة في الليل، كما في حديث عائشة عند مسلم. وقال


(١) ينظر: مجموع فتاوى ورسائل العثيمين ١٧/ ٢٢٩.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه برقم (٢٦٩٧) ٣/ ١٨٤، ومسلم في صحيحه برقم (١٧١٨) ٣/ ١٣٤٣.
(٣) فتاوى اللجنة الدائمة (٩/ ١١٥)
(٤) فتاوى اللجنة الدائمة (٩/ ١٠٩)

<<  <   >  >>