للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا يوجد دعاء مخصوص في هذا الموضع، وإنما يدعو له بالمغفرة والرحمة والتجاوز … إلى آخره، وأما أن يدعو لنفسه عند القبر فهذا بدعة، فلا يدعو لنفسه عند القبر، بل يدعو لنفسه في غير هذا المكان؛ لئلا يظن أو يقع في قلبه أن هذا المكان له ميزة أو خصيصة، أو أن لصاحب القبر أثرا في قبول هذا الدعاء، فكما تمنع الصلاة عند القبور خشية الإفضاء إلى عبادتها فكذلك تمنع العبادات الأخرى أيضًا كالدعاء وقراءة القرآن وغيرها، وكلها بدع ممنوعة (١).

[س ١٤٩: هل زيارة المقابر في أول يوم من رجب أو آخره جائزة أم لا؟]

الجواب: لا يجوز تخصيص يوم معين من السنة لا الجمعة، ولا أول يوم من رجب، ولا آخر يوم، في زيارة المقابر؛ لعدم الدليل على ذلك، وإنما المشروع أن تزار متى تيسر ذلك، من غير تخصيص يوم معين للزيارة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمُ الْآخِرَةَ» (٢).

[س ١٥٠: ماذا يقول المعزي وماذا يقول المعزى؟]

الجواب: أولاً يجب أن نعلم أن كلمة تعزية معناها: تقوية -يعني تقوية المصاب على تحمل المصيبة والصبر عليها- وعلى هذا فمن مات له ميت ولم تلحقه مصيبة بموته لا يعزى، يعزى على أي شيء؟! ومن مات له ميت وأصيب به وحزن عليه فإنه يعزى، سواء كان من أقاربه،


(١) المجيب: عبدالكريم الخضير. أجاب عنها كتابة.
(٢) فتاوى اللجنة الدائمة ٩/ ١١٣.

<<  <   >  >>