للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[س ١٥٤: ما حكم وقوف أهل الميت صفوفا للعزاء والمصافحة والمعانقة؟]

الجواب: لا أعلم أصلاً عن السلف فيما يصنعه الناس أخيرًا من المصافحة والمعانقة عند التعزية، وكذلك الاصطفاف للمعزين لكن بعض الناس قالوا: إنهم يصطفون من أجل راحة المعزين حتى لا يتعبوا في طلب أهل الميت، لاسيما إذا كان المشيعون كثيرين، وأهل الميت ذوي عدد، وهذا ربما يكون غرضا صحيحا، وإن كان لا يعجبني فعلهم (١).

[س ١٥٥: ما حكم الجلوس في بيت أهل الميت للعزاء وفعل الولائم؟]

الجواب: بقاء أهل الميت في المنزل لاستقبال المعزين ليس معروفًا في عهد السلف الصالح، ولهذا صرح بعض العلماء بأنه بدعة.

قال في الإقناع وشرحه: [ويكره الجلوس لها أي للتعزية بأن يجلس المصاب في مكان ليعزوه] ولما ذكر حكم صنع الطعام لأهل الميت قال: [وينوي فعل ذلك لأهل الميت لا لمن يجتمع عندهم فيكره؛ لأنه معونة على مكروه، وهو اجتماع الناس عند أهل الميت، نقل المروذي عن أحمد، هو من أفعال الجاهلية، وأنكره شديدًا، ثم ذكر حديث جرير بن عبد الله قال: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة) (٢) (٣).


(١) المجيب: ابن عثيمين. ينظر: بتصرف من مجموع فتاوى ورسائل العثيمين ١٧/ ٤٥٧.
(٢) أخرجه أحمد في مسنده ١١/ ٥٠٥، وابن ماجه في سننه ١/ ٥١٤، صححه الألباني في صحيح ابن ماجه ٤/ ١١٢.
(٣) ينظر: كشاف القناع ٢/ ١٤٩.

<<  <   >  >>