للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الحديث المتفق عليه، وإنما يصرف الأمر من الوجوب إلى الاستحباب -والله تعالى أعلم- (١).

س ١٣٦: من دخل المسجد النبوي هل يقدم تحية المسجد، أم السلام على النبي؟ وماذا يقول من أراد السلام عليه، وعلى صاحبيه؟

الجواب: يصلي ركعتين تحية المسجد، أو يصلي ما شاء، ويدعو في صلاته بما شاء، والأفضل أن يفعل ذلك في الروضة الشريفة، وهي ما بين منبر النبي

وحجرته؛ لقوله

: «مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي» (٢)، أما صلاة الفريضة فينبغي للزائر وغيره أن يحافظ عليها في الصف الأول.

ثم بعد الصلاة إن أراد زيارة قبر النبي وقف أمام قبره: بأدب، ووقار، وخفض الصوت، ثم يسلم عليه قائلا: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، أو يقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته لقوله: «مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ» (٣)، وإن قال: أشهد


(١) المجيب عبدالله بن إبراهيم القرعاوي منتديات إنما المؤمنون إخوة.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ٢/ ٦١، ومسلم في صحيحه ٢٠/ ١٠١١.
(٣) أخرجه أحمد في مسنده ١٦/ ٤٧٧، وأبو داود في سننه ٢/ ٢١٨، والبيهقي في الكبرى ٥/ ٤٠٢. وحسنه الألباني في المشكاة ١/ ٢٩١.

<<  <   >  >>