للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الناس في الأول كل إنسان في جهة من أهل الميت فإذا عزوا واحدا جعلوا يلتمسون الآخر أين فلان أين فلان؟ فقالوا: نجتمع جميعًا ليكون ذلك أسهل، فإذا لم يتطور هذا الشيء إلى محذور فهذا لا أرى فيه بأسا إن شاء الله لكن الذي لا أرى له وجها: هو أنهم يقبلون «يعانقون»، أهل الميت، وهذا لا أصل له، إلا إذا كان الإنسان قادما من سفر وقبله «عانقه»، بناء على قدومه من السفر (١).

س ١٠: لقد توفي شخص في يوم جوه حار، وذهبوا به إلى المقبرة لدفنه رحمه الله، وقد تعبوا من الجو الحار، وقام شخص وجلب لهم ماءً باردًا من أجل أن يشربوا منه بعد تعبهم، وقال بعضهم: هذا لا يجوز. وقال بعضهم: هذه بدعة. فضيلة الشيخ هل هذا العمل فيه شيء؟ أفيدونا أفادكم الله.

الجواب: لا حرج في ما ذكرتم، بل ذلك من الإحسان والمساعدة على الخير. وفق الله الجميع (٢).

[س ١١: ما حكم قول "فلان المرحوم" أو "تغمده الله برحمته" أو "انتقل إلى رحمة الله"؟]

قال ابن عثيمين: قول "فلان المرحوم" أو "تغمده الله برحمته" لا بأس بها؛ لأن قولهم: "المرحوم" من باب التفاؤل والرجاء، وليس من باب الخبر، وإذا كان من باب التفاؤل والرجاء فهو لا بأس به.


(١) المجيب: ابن عثيمين. ينظر: لقاء الباب المفتوح ١٣/ ٢٠٠.
(٢) المجيب: ابن باز. ينظر: مجموع فتاويه ١٣/ ٢١١.

<<  <   >  >>