للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س ٩٨: أيهما أفضل: حمل الجنازة على الأكتاف أو على السيارة؟ وأيهما أفضل: السير أمامها أو خلفها سواء كان ماشياً أو راكباً؟

الجواب: الأفضل حملها على الأكتاف، لما في ذلك من المباشرة بحمل الجنازة، ولأنه إذا مرت الجنازة بالناس في الأسواق عرفوا أنها جنازة ودعوا لها، ولأنه أبعد عن الفخر والأبهة، إلا أن يكون هناك حاجة، أو ضرورة فلا بأس أن تحمل على السيارة، مثل: أن تكون أوقات أمطار، أو حر شديد، أو برد شديد، أو قلة المشيعين.

وأما السير فذكر أهل العلم أن يمينها، ويسارها، وخلفها، وأمامها يختلف، فيكون المشاة أمامها، والركبان خلفها، وبعض أهل العلم يقول: ينظر الإنسان ما هو أيسر سواء كان أمامها، أو عن يمينها، أو شمالها، أو خلفها (١).

[س ٩٩: هل يشترط فيمن يتولى إدخال المرأة في قبرها أن يكون من محارمها، مع ذكر الدليل؟]

الجواب: لا يشترط فيمن يتولى إدخال الميتة في قبرها أن يكون من محارمها، فيجوز أن ينزلها شخص، ولو كان أجنبيًا، ودليل ذلك: أن النبي لما ماتت ابنته زوجة عثمان، وخرج إلى المقبرة وحان وقت دفنها، قال: «أَيّكُمْ لَمْ يُقَارِف اللّيْلَةَ؟» (٢)، لم يقارف قال العلماء: أي لم يجامع (٣)،


(١) مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (١٧/ ١٦٦)
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ٢/ ٧٩.
(٣) ينظر: مشارق الأنوار ٢/ ١٨٠، ولسان العرب ٩/ ٢٨١.

<<  <   >  >>