للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال العقيلي: لم يأت بحديث أم زرع غير هشام، وأبو الأسود يتيم عروة أوثق من هشام.

وقال ابن أبي خيثمة: رأيت في كتاب علي بن المديني، قال: قال يحيى بن سعيد: رأيت مالك بن أنس في النوم فسألته عن هشام بن عروة، فقال: أما ما حدّث به وهو عندنا فهو، أي كأنه صححه، وما حدّث به بعد ما خرج من عندنا فكأنه يوهنه.

قال القاضي إسماعيل المالكي: بلعني عن علي بن المديني أن يحيى القطان كان يضعف أشياء حدّث بها هشام بن عروة في آخر عمره، لاضطراب حفظه بعدما أسن، والله أعلم.

وسمعت على بن نصر وغيره يذكرون نحو هذا عن يحيى بن سعيد (١).

قال الخطيب البغدادي: أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي قال: هشام بن عروة ثبت ثقة، لم ينكر عليه شيء إلا بعد ما صار إلى العراق، فإنه انبسط في الرواية، فأنكر ذلك عليه أهل بلده.

قال جدي: والذي يرى أن هشامًا يتسهل لأهل العراق، أنه كان لا يُحدّث عن أبيه إلا بما سمعه منه، فكان تسهله أن أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه (٢).


(١) "شرح علل الترمذي": [٢٥/ ٦٧٨ - ٦٨٢].
(٢) "تاريخ بغداد": [١٤/ ٤٠].

<<  <   >  >>