الجزري، عن الوازع، عن أبي سلمة، عن خولة بنت حكيم، فذكره، والله أعلم، والوازع تركه جماعة منهم النسائي، وحديث امرأة من غفار قالت: أردفني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على حقيبة رحله، قالت: فوالله لنزل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الصبح فأناخ ونزلت عن حقيبة رحله، وإذا بها دم مني، وكانت أول حيضة حضتها، قالت: فتقبضت إلى الناقة واستحييت، فلما رأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما بي ورأى الدم قال: ما لك لعلك نفست، قلت: نعم.
قال: فأصلحي من نفسك، ثم خذي إناء من ماء، واطرحي فيه ملحا، ثم اغسلي ما أصاب الحقيبة من الدم، ثم عودي لمركبك.
قالت: فلما فتح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر، رضخ لنا من الفيء، قالت: وكانت لا تطهر إلا جعلت في طهورها ملحًا، وأوصت به أن يجعل في غسلها حين ماتت.
أنبأ به أبو الحسن بن الصلاح رحمه الله تعالى بقراءتي عليه، ثنا الحافظ أبو علي البكري، أنبأ أبو عبيد الله محمد بن محمد بن محمد بن غانم، أنبأ الشيوخ أبو طاهر روح، وأبو الفضل عباس، أنبأ أبو الرجاء الراراني، وأبو سعد محمد بن عبد الواحد الصائغ، قالوا: أنبأ الحافظ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده - رحمه الله تعالى - بجميع كتاب المردفين، قال: أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد السيرافي، ثنا القاضي أبو عبد الله أحمد بن إسحاق بن خربان النهاوندي، ثنا محمد بن عبد الرزاق، نا سليمان، ثنا محمد بن عمرو الرازي، ثنا سلمة - يعني ابن فضيل - ثنا محمد يعني ابن إسحاق، عن سليمان بن سحيم، عن آمنة ابنة أبي الصلت عنها، قال ابن منده: وأنبأ محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، أنبأ عبد الله بن محمد المقري، ثنا ابن أبي عاصم، ثنا أحمد بن محمد بن نيزك، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي، ثنا