للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البغوي في شرح السنة: ضعف أحمد هذا الحديث؛ لأن راويه أفلت، وهو مجهول. . انتهى كلامه.

وفيه نظر؛ لرواية الثوري، وعبد الواحد اللذين سبق ذكرهما عنه، وقال الإمام أحمد: ما أرى به بأسا، وهو معارض لما ذكره البغوي، وقال أبو حاتم: شيخ، وقال البرقاني: وقلت له يعني الدارقطني: فليت بن خليفة، عن جسرة، قال: من أهل الكوفة، صالح، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات فهاتان الجهالتان الحال والعين قد زالتا، ولله الحمد، وقال أبو محمد الإشبيلي: وذكر حديث عائشة لا يثبت من قبل إسناده، قال ابن القطّان: ما أراه عنى في تضعيفه هذا الحديث إلا أفلت، وذكر بعض ما أسلفناه من تحسين حاله، وجسرة وثّقها الكوفي، فقال: تابعية ثقة، وقول البخاري: (عندها عجائب) لا يكفي لمن يسقط بها ما روت، ويجيء على نظر أبي محمد أن تكون مشهورة مقبولة لرواية اثنين عنها: فليت وقدامة بن عبد الله العامري الهذلي، ولم أقل فيه: صحيح، وإنما أقول: إنّه حسن، وكلامه يعطي أنّه ضعيف، فاعلمه. . انتهى.

وزاد عبد الغني بن سرور في الرواة عنها محدوجا، وذكرها ابن حبان في كتاب الثقات فهو إذا صحيح على شرطه أيضا، والله تعالى أعلم.

وأما قول البزار إثر حديث: إن تعذّبهم، فإنهم عبادك. من حديث قدامة العامري، عن جسرة، عن عائشة لا نعلم حدّث عن جسرة غير قدامة فمردود بما قدّمناه، ودجاجة بكسر الدال المهملة لا غير، قاله ابن حبيب في كتاب أفعل من كذا، والزمخشري في كتابه المستقصي في الأمثال، بخلاف الطائر، فإنه مثلث الدال، حكاه اللبلي، وحديث كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لم يكن لأحد أن يجلس في المسجد، ولا يمرّ فيه إذا كان جنبا.

ذكره ابن حزم، وضعّفه بمحمد بن الحسن بن زبالة وكثير

<<  <  ج: ص:  >  >>