خرجه ابن خزيمة في صحيحه، وكذا حديث جابر بن عبد الله يقول في قوله تعالى:{إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا}.
إلا أن يكون عبدا، أو أحدا من أهل الذمة، وحديث عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال عليه الصلاة والسلام: لا يمنع القائلة في المسجد مقيما، ولا ضيفا.
ذكره الحافظ أبو نعيم في كتاب المساجد من تأليفه، وحديث: المؤمن لا ينجس، وحديث: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا.
وقد تقدم ذكرهما، وذكر زيد بن أسلم: أن الصحابة كانوا يجنبون في المسجد، ذكره ابن المنذر، وعن عطاء بن يسار قال: رأيت رجالا من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجلسون في المسجد وهم مجنبون إذا توضؤوا وضوءهم للصلاة، وعن جابر قال: كان يمر أحدنا في المسجد جنبا مجتازا، ذكرهما سعيد بن منصور في سننه، وحديث ثمامة بن أثال: وربطه مشركا في المسجد، عند مسلم: وأنّ أهل الصفة كانوا يبيتون في المسجد، ولا شك أنّ فيهم من يحتلم، ولم يأت أنهم نهوا عن ذلك، وفي المصنف: ثنا هشيم، عن العوام: أنّ عليا كان يمِر في المسجد وهو جنب، وعن أبي عبيدة: يمِر، ولا يجلس فيه، ثم قرأ: ولا جنبا إلا عابري سبيل، وعن هشام: الجنب والحائض يمران في المسجد، وقال بكر: قلت للحسن: تصيبني