الموطأ بسند صحيح من رواية علقمة بن أبي علقمة بلال، عن أمه مولاة عائشة عنها، وأمه اسمها مرجانة، ذكرها أبو حاتم في كتاب الثقات، وأما قول النووي: هذا صحيح لكونه تعليقا عند البخاري فغير كاف لما للناس في التعليق من الخلاف، اللهم إلا أن يضم إليه ما ذكرنا من بيان سنده، وصحته، والله أعلم.
وأمّا قول صاحب تقريب المدارك إثر سند مالك هكذا خرجه البخاري يعني مسندا فوهم لما أسلفناه، وأما ابن حزم، فقال: قد خولفت أم علقمة في ذلك عن عائشة بما هو أقوى من روايتها، وفي الموطأ بسند صحيح، وهو عند البخاري معلّق أيضا، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمته، عن ابنة زيد بن ثابت: أنّه بلغها أنّ نساء كَُّن يدعين بالمصابيح في جوف الليل، لينظرنّ إلى الطهر: فكانت تعيب ذلك عليهنّ وتقول: ما كان النِّساء يصنعن هذا، عمّة ابن أبي بكر اسمها عمرة بنت حزم، قال ابن الحذاء: وإن كانت عمّة جدّه فهي عمة له أيضا، ويشبه أن يكون لها صحبة، وقد روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا، وذكرها أبو عمر في الاستيعاب، وابنة زيد يشبه أن تكون أم سعد المذكورة عند ابن عبد البر في الصحابيات، وقد روى البيهقي ما يشدّه من جهة محمد بن سليمان بن خلف، عن علي بن حجر، عن إسماعيل، عن عبّاد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة: أنها كانت تنهى النساء أن ينظرن إلى أنفسهن ليلا في الحيض. . . الحديث، وهذان الأثران ذكرهما أبو