الطبراني لروايته له عن إسحاق بن إبراهيم القطان، عن سعيد بن أبي مريم، ورواه ابن عدي في الكامل من جهة رفاعة بن هرير بن عبد الرحمن بن رافع، عن أبيه، عن جدّه، وقال: لا يعرف رفاعة هذا إلا برواية محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عنه، وقال البخاري: فيه نظر، وقال عبد الرحمن: سألت أبي عن حديث رواه أبو نعيم، عن إبراهيم بن مجمع، عن هرير يعني هذا بزيادة: قدر ما يبصر القوم مواقع نبلهم، فقال أبي: ثنا هارون بن معروف وغيره عن أبي إسماعيل إبراهيم بن سليمان المؤدب عن هرير، وهو أشبه، وقال في موضع آخر: سمعت أبي، وذكر حديث إبراهيم بن سليمان المؤدب عن هرير، فقال: روى أبو بكر بن أبي شيبة هذا الحديث عن أبي نعيم، عن ابن مجمع، وسمعنا كتاب إبراهيم بن إسماعيل كله عن أبي نعيم، فلم يكن لهذا فيه ذكر، وقد حدثنا غير واحد عن المؤدب، قلت لأبي: الخطأ من أبي نعيم، أو من أبي بكر؟ قال: أرى قد تابع أبا بكر رجل آخر، فعلى هذا الأولى أن الخطأ من أبي نعيم، أراد أبا إسماعيل المؤدب، فغلط في نسبته إلى ابن مجمع، وفيما أوردناه ردّ لما قاله الإشبيلي، وقد روي بإسناد آخر إلى رافع، ولتقرير أبي الحسن، ذلك، ويشبه أن يكون مستند الإشبيلي في تضعيف عاصم ما قيل: كلّ عاصم في حفظه شيء، ولئّن كان إيّاه فغير نافع له؛ لأن العمومات لا يستدل بها، لأنا رأينا من أطلق كابن معين، وغيره عاد، فوثّق الذي عمم فيه القول، والله تعالى أعلم، وفي الباب حديث بلال قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أسفروا بالفجر، فإنه أعظم للأجر. رواه