للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرى وجه جليسي، ثم أحيانا تسفر قال: كذلك رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي، وأحببت أن أصليها كما رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصليها، وحديث صفوان بن المعطل لما شكته زوجته إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنه ما يصلي الصبح حتى تطلع الشمس، فقال له النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إذا استيقظت فصل وهو مخرج في الصحيح، وسيأتي، وحديث معاذ قال: بعثني النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى اليمن، فقال: إذا كان الشتاء فغلس بالفجر وأطل القراءة قدر ما يطيق القوم، ولا تملّهم، وإذا كان الصيف فأسفروا بالفجر، فإن الليل قصير والناس ينامون فأمهلهم حتى يدركوا.

رواه البغوي في شرحه من حديث يوسف بن أسباط، عن المنهال بن جراح، عن عبادة، عن ابن غنم عنه، وفي كتاب الضعفاء لابن حبان: وروى سعيد بن أوس أبو زيد الأنصاري، عن ابن عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة يرفعه: يا بلال أسفر بالصبح فإنه أعظم للأجر، ثم قال: وليس هذا من حديث ابن عون، ولا ابن سيرين، وإنما هذا المتن من حديث رافع فقط، وسعيد يروي عن ابن عون ما ليس من حديثه. . انتهى كلامه، وفيه نظر لما أسلفناه، والله تعالى أعلم، وحديث أبي الدرداء يرفعه: أسفروا بالفجر تفقهوا.

ذكره الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد في مسند أبي الدرداء جمعه عن أبي زرعة، نا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، نا محمد بن شعيب سمعت سعيد بن سنان يحدّث عن أبي الزاهرية به عنه، وتقدّم حديث ابن لبيد، عن رجال من

<<  <  ج: ص:  >  >>