للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأنصار، وحديث ابن عباس، وحديث أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تزال أمتي على الفطرة ما أسفروا بالفجر ذكره أبو القاسم في الأوسط من حديث عبد العزيز بن رفيع، عن أبي سلمة عنه، وقال: لم يروه عن عبد العزيز إلا حفص بن سليمان، تفرد به عمرو بن عون، وسيأتي أيضا حديث أبي برزة الأسلمي.

غريبه: قوله: بغلس، يعني: اختلاط ضياء الصبح بظلمة الليل، وفي الصحاح: هو ظلمة آخر الليل، قال الأخطل:

كذبتك عينك أم رأيت بواسط … غلس الظلام من الرباب خيالا

وقوله: أسفر، قال أبو عمرو: يعني أضاء، قال ابن خالويه: وكذلك جشر وابتسم، وانفجر عمود الصبح وضحك، وهذه غير مستعملة، وحكى القزاز، وابن عديس في كتاب الصواب: سفر بغير ألف، وحكاه أيضا ابن القطاع بقوله: سفر الصبح وأسفر، وأبى الأصمعي إلا سفر قاله ابن درستويه، كل ذلك راجع إلى أصل واحد، وهو السفر، يقال: سفرت البيت: إذا كشفْته، أو كنسته سفرا، وسفرت الريح السحاب، وسفرت النّار الظلمة، وفي الصحاح: معنى: أسفروا بالفجر أي: صلوها مسفرين، ويقال: طولوها إلى الإسفار، وأسفر وجهه حسنا، أي: أشرق، والإسفار الانحسار، وحكى ابن القوطية: سفرت الشمس: طلعت والمرأة سفور كشفت وجهها، وأسفر الشيء: أضاء، والقوم صاروا في أسفار الصبح، زاد ابن طريف: وأسفر الليل انقضى وانكشفت ظلمته، قال بعض الخوارج:

إذا ما الليل أظلم كابدوه … فيسفر عنهم وهم ركوع

وفي الأساس في فصل الحقيقة: وخرجوا في السفر في بياض الفجر، ورح بنا

<<  <  ج: ص:  >  >>