النسائي بقوله: قال أحمد بن صالح، وقال يحيى: ليس به بأس وهو الصواب؛ لأنه ممن قال فيه ابن المديني: ما رأيت أصح حديثا، ولا رجاّلا منه، وفي موضع آخر: أحاديثه صحاح، وقال أحمد: ما أحسن حديثه وأحسن الثناء عليه جدا ورفع قدره وصحة حديثه، قال أحمد: ما أدري ما للناس وله، قال: وكان قليل السقط، وأما التصحيف، فلا نجد عنده، وقال الساجي: صدوق، وقال ابن سعد: كان ثقة صالح الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات وخرج الشيخان حديثه على طريق الاحتجاج في كتابيهما، وكذلك ابن خزيمة، وابن حبان والحاكم، وصحح حديثه فأي حجة أعظم من هؤلاء، ولم ينبه ابن القطان على هذا وهو لازم له، وحديث أم سلمة قالت: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشد تعجيلا للظهر منكم، وأنتم أشد تعجيلا للعصر منه.
رواه أبو عيسى، عن علي بن حجر، أنا ابن علية، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة عنها، وقال: روي هذا الحديث عن ابن علية، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة عنها نحوه، وثنا بشر بن معاذ البصري، نا إسماعيل، عن ابن جريج بهذا الإِسناد نحوه وهذا أصح، وحديث حكيم بن جبير، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: ما رأيت أحدا أشدّ تعجيلا للظهر من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا من أبي بكر، ولا من عمر.
رواه أيضا، وقال: حسن، وقال ابن المديني: قال يحيى بن سعيد: قد تكلم شعبة في حكيم من أجل حديثه الذي رواه عن ابن مسعود، عن النبي عليه السلام: من سأل الناس وله ما يغنيه.
قال يحيى: وروى له سفيان، وزائدة، ولم ير يحيى بحديثه بأسا، قال محمد: وقد روي عن حكيم، عن سعيد بن