للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسند إلا من طريق، وقد ذكره هو صحيحا عن الحسن، وابن سيرين، وأبي قلابة أنهم كانوا يمسون بالعصر، ومن حديث ابن شبرمة قال محمد بن الحنفية: إنّما سميت بالعصر لتعصر، ومن حديث مصعب بن محمد، عن رجل قال: أخر طاوس العصر جدًا، فقيل له في ذلك، فقال: إنّما سميت العصر، ومن حديث وكيع، ثنا إسرائيل، وعلي بن صالح، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كان عبد الله يؤخر العصر، قال ابن المنذر: وروي ذلك عن أبي هريرة، وابن شبرمة، وذكر أبو جعفر الطحاوي أنّ الصحابة أجمعت على ذلك، واستدلّ أبو زيد الدبوسي في كتاب الأسرار لأبي حنيفة بقوله صلى الله عليه وسلم: مثلكم ومثل الأمم من قبلكم كمثل رجل استأجر قوما، وفيه: ثم قال: من يعمل لي من العصر إلى المغرب بقيراطين، فعملتم أنتم فكنتم أقلّ عملا، وأكثر أجرًا فضرب قصر المدّة لقلّة العمل مثلًا قال: فجاء من هذا لأن مدّة العصر أقصر، وإنما تكون أقصر إذا كان الجواب كما قاله أبو حنيفة رحمه الله تعالى، وبما رواه أبو داود، عن محمد بن عبد الرحمن العنبري، عن إبراهيم بن أبي الوزير، عن محمد بن يزيد اليمامي، عن يزيد بن عبد الرحمن بن علي بن شيبان، عن أبيه، عن جدّه قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يؤخر العصر ما دامت الشمس بيضاء نقية، وأما آخر وقت العصر، فقال أكثر العلماء: غروب الشمس، وقال الحسن بن زياد: تغير الشمس إلى الصفرة، في ما قال الإصطخري: إذا صار ظلّ كل شيء مثله خرج وقت العصر، وزعم الثوري أنّ العصر خمسة أوقات: فضيلة، واختيار، وجواز بلا

<<  <  ج: ص:  >  >>