بشار بن عثمة، نا سعيد بن بشير، ثنا قتادة، عن جابر بن عبد الله قال: الصلاة الوسطى صلاة الصبح، ثنا مجاهد بن موسى، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ عبد الملك بن أبي سليمان قال: كان عطاء يرى أنها صلاة الغداة، وبمثله قاله عكرمة، ومجاهد بن جبر، وعبد الله بن شدّاد بن الهاد، والربيع بن أنس، قال أبو جعفر: وعلتهم أنّ الله تعالى قال إثر ذكر الوسطى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} بمعنى: قوموا لله فيها قانتين. قالوا: فلا صلاة مكتوبة من الصلوات الخمس فيها قنوت سوى صلاة الصبح، وبه قال عمر وابنه، وأبو موسى، ومعاذ فيما ذكره البغوي، وعلي بن أبي طالب، قال أبو عمر: ولم يصح عنه وصح عن ابن عباس، قال الشّافعي: وإلى هذا نذهب، قال مالك: وذلك رأيي، قال أبو عمر: وتبعه أصحابه ومنهم من قال: هي إحدى الصلوات الخمس، ولا نعرفها بعينها، روي ذلك عن ابن عمر من طريق صحيحة، قال نافع: سأل ابن عمر رجل عن الصلاة الوسطى فقال: هي فيهن فحافظوا عليهن كلهن، وبنحوه قاله الربيع بن خثيم، وزيد بن ثابت في رواية، وقال سعيد بن المسيب: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها مختلفين، يعني: في الصلاة الوسطى وشبّك بين أصابعه، وبنحوه قاله شريح، ونافع، وقال النقاش: قالت طائفة: هي الخمس، ولم يبيّن أي صلاة هي، قال أبو عمر: وكل واحدة من الخمس وسطى لأنّ قبل كلّ واحدة صلاتين وبعدها صلاتين، كما قال زيد بن ثابت: والمحافظة على جميعهن واجب، ومنهم من قال هي