ثم يلتف في ثيابه، فينام قبل أن يصلي العشاء. سأل ابن أبي حاتم أباه عنه فقال: هو عبد الله بن عبد الله الرازي عن جدته أسيلة، قال أبو نعيم: نا إسرائيل عن حجاج، عن عبد الله بن عبد الله، عن جدته، قال: وكانت تحت رجل من الصحابة أنه كان ينام قبل العشاء، فإذا قام كان أنشط له.
ثنا إسرائيل عن حجاج قال: قلت لعطاء: إن ناسا يقولون: من نام قبل العشاء فلا نامت عينه، قال: بئس ما قالوا، ثنا إسرائيل عن أبي حصين عن أصحاب عبد الله أنهم كانوا ينامون قبل العشاء.
نا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود أنه كان ينام فيما بين المغرب والعشاء يعني في رمضان لكان أصرح في الدلالة، والله تعالى أعلم.
وقد ورد في جواز السمر بعد العشاء أحاديث، منها:
حديث أم سلمة قالت: استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقال: سبحان الله، ماذا أنزل الليلة من الفتن؟ وماذا فتح من الخزائن؟ أيقظوا صواحب الحجر، فرب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة.
وحديث ابن عمر قال: صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم العشاء في آخر حياته، فلما سلم قام، فقال: أرأيتكم ليلتكم هذه، فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد.
وحديث ابن عباس قال: بت في بيت خالتي ميمونة رضي الله تعالى عنها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم جاء إلى منزله، فصلى أربع ركعات، ثم قال: نام الغليم أو كلمة شبهها، ثم قام فقمت عن يساره، فجعلني عن