وقال الدورقي في أول الأذان: الله أكبر الله أكبر، وباقي حديثه مثل لفظ حديث بندار، عن أبي عاصم، وهكذا رواه روح، عن ابن جريج، عن عثمان بن السائب، عن أم عبد الملك بن أبي محذورة عنه، قال في أول الأذان: الله أكبر، الله أكبر، لم يقله أربعا، ورواه أبو عاصم، وعبد الرزاق، عن ابن جريج، وقالا في أول الأذان: الله أكبر. أربعا.
قال الحافظ أبو بكر: خبر أبي محذورة ثابت صحيح من جهة النقل، وفي سؤالات الأثرم: قيل لأبي عبد الله: حديث أبي محذورة صحيح؟ قال: أما أنا فلا أدفعه. وذكره ابن الجارود في منتقاه، وحكى أبو عمر، عن الشافعي أنه يقول في أول الأذان: الله أكبر أربعا، وزعم أن ذلك محفوظا من رواية الحفاظ الثقات في حديث ابن زيد، وأبي محذورة، وهذه زيادة يجب قبولها، والعمل بها عندهم بمكة، في آل أبي محذورة إلى زمانه، وفي كتاب الإقناع لابن المنذر: والأذان الذي علم النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا محذورة، ولم يزل عليه أهل الحرمين قديما وحديثا إلى يومنا هذا التربيع. وقال الحافظ أبو علي الطوسي في كتاب الأحكام وذكره فقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال أحمد بن سنان: هذا الحديث أصل في هذا الباب، فأما الإقامة فلا يختلف على واحدة واحدة إذ علمها النبي - عليه السلام - أبا محذورة، وأمر بها بلالا، وقد روي حديث أبي محذورة من غير وجه، وعليه العمل بمكة، وقال البغوي في شرح السنة: هذا حديث صحيح، ولفظ النسائي: خرجت