للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عاشر عشرة، فسمعناهم يؤذنون للصلاة، فأرسل إلينا فأذنا رجلا رجلا، فكنت آخرهم، زاد الكجي: وكان ذلك في الحجرة. وقد تقدم من عند أبي داود، وابن خزيمة ما يرده - والله أعلم - ورواه أبو حاتم في صحيحه بلفظ: فكنا في بعض طريق حنين، وفي آخره، قال ابن جريج: وأخبرني غير واحد من أهلي خبر ابن محيريز هذا، وفي كتاب النسائي، وابن خزيمة قال ابن جريج: أخبرني هذا الخبر كله عثمان بن السائب، عن أبيه، وعن أم عبد الملك أنهما سمعا ذلك من أبي محذورة، وزعم ابن القطان أن عثمان، وأباه، وأمه مجهولون، وهو مردود بما ذكرناه، قال ابن حبان: حدثنا الفضل بن الحباب، حدثنا مسدد، حدثنا الحارث بن عبيد، عن محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبيه، عن جده، قال: قلت يا رسول الله، علمني سنة الأذان. قال: فمسح مقدم رأسي، وقال: تقول: فذكره مرجعا، ثم قال: فإن كانت صلاة الصبح قلت: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. واعترض أبو محمد الإشبيلي على هذا الحديث بقوله: هذا يرويه الحارث بن عبيد، عن محمد بن عبد الملك، عن أبيه، عن جده، ولا يحتج بهذا الإسناد، وقال في الكبرى: الحارث بن عبيد يضعف، وقد روى عنه ابن مهدي، وقال: هو من شيوخنا. وهو كلام جيد، واعترض ابن القطان على الأول ذهولا عن الثاني، وأصاب؛ لأن كلامه على الوسطى لا الكبرى، ولكنه غالبا يبين الصواب وعدمه منها، قال: لأنه لم يبين علته قال: وهي الجهل بحال محمد بن عبد الملك، ولا نعلم روى عنه إلا الحارث، وهو أيضا ضعيف، قاله ابن معين.

<<  <  ج: ص:  >  >>