للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال فيه أيضا: مضطرب الحديث. وكذا قاله ابن حنبل، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به. وقال عمرو بن علي: سمعت ابن مهدي يحدث عنه، وقال: كان من شيوخنا، وما رأيت إلا خيرا؛ فأما عبد الملك بن أبي محذورة فقد روى عنه جماعة منهم: ابنه محمد، والنعمان بن راشد، وابنا ابنيه: إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك، وإبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك. انتهى كلامه، وفيه نظر؛ من حيث إن الحارث خرج له مسلم في صحيحه على طريق الاحتجاج، وقال الساجي: كان صدوقا. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، واستشهد به البخاري في موضعين من كتابه، وأما ما ذكره عن أحمد فقد جاء عنه خلافه، قال أحمد بن حميد: سألت أبا عبد الله عنه فقال: لا أعرفه. قلت: يروي عن هود بن شهاب؟ قال: لا أعرفه. قلت: روى عن هود، عن ابن عباد، عن أبيه، عن جده، مر عمر على أبيات بعرفات؟ فقال: نعم، هذا يروى عن عباد من غير هذا الوجه، وقد جاء هذا الحديث بهذا اللفظ من حديث غيره، رواه ابن خزيمة في صحيحه، عن يزيد بن سنان، ثنا أبو عاصم، وأشار الطحاوي في المشكل إلى ثبوته، ورواه أبو داود، عن الحسن بن علي، حدثنا أبو عاصم، وعبد الرزاق، عن ابن جريج، أخبرني عثمان بن السائب، أخبرني أبي، وأم عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبي محذورة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحو هذا الحديث - يعني حديث الحارث بن عبيد - وفيه: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، في الأول من الصبح، قال أبو داود: ثنا النفيلي، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة، سمعت جدي عبد الملك يذكر أنه سمع أبا محذورة يقول: ألقى علي النبي - صلى الله عليه وسلم - الأذان فذكره. وفيه: كان يقول في الفجر: الصلاة خير من النوم. وهو أيضا إسناد صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>